وخرج المئات من النساء في جنازة بمسقط رأس الطالبة أوزجى جان أصلان وعدة مدن تركية أخرى وحملوا صور لها مطالبين الحكومة التركية باتخاذ اجراءات أكثر قسوة ضد المتسببين في قتلها، فيما طالبت والدة الضحية بأن يتم تنفيذ حكم الإعدام ضد قتلة ابنتها .
- الفرنسية
وقالت إحدى المشاركات في احتجاجات اسطنبول إن مقتل أصلان أفزعها "أنا خائفة لأن الأمر نفسه قد يحدث لي أو لصديقاتي، لكن من جهة أخرى، أنا غاضبة أيضا كيف يمكن أن يكونوا بهذا التهور ليفعلوا مثل هذا الأمر؟".
- الفرنسية
وتقول منظمات ناشطة في مجال حقوق المرأة إن العنف ضد النساء تصاعد بصورة حادة خلال الأعوام العشرة الماضية التي تولى خلالها حزب العدالة والتنمية الحكم وخلال العام الماضي، كادت 300 امرأة أن تلقى حتفها بأيدي رجال، كما تعرضت أكثر من 100 امرأة للاغتصاب، بحسب تقارير محلية
- الفرنسية
وأعربت إحدى المحتجات على مقتل أصلان عن اعتقادها بأن الحادث يحمل طابعا سياسيا وقالت "إنه نتيجة مناخ التطرف الإسلامي الذي أوجدته الحكومة الرجال يقولون إن على النساء أن يكن محافظات ويعتقدون أنه إن لم تكنّ محافظات، فهن يستحقون هذا النوع من العنف."
- الفرنسية
واتصل كل من الرئيس رجب طيب اردوغان ورئيس الوزراء أحمد داود اوغلو بوالدي أصلان لتقديم العزاء، وتعهد رئيس الوزراء بملاحقة المسؤولين عن الجريمة ومعاقبته
وكانت قوات الشرطة قد عثرت قبل عدة أيام على جثة الفتاة الجامعية أوزجى جان أصلان في قرية تشامالان.
وقامت الشرطة وقوات الدرك باتخاذ الإجراءات اللازمة والبحث عن الطالبة المفقودة، وبمجرد أن شاهدت شرطة المرور آثار الدم داخل سيارة أوقفتها أثناء دورية التفتيش في قرية تشامالان قامت على الفور بالقبض على الأشخاص الثلاثة الموجودين بالسيارة.
وأجرت السلطات الأمنية تحقيقاً مع الشخصين، وقال المشتبه فيهما بعد اعترافهما بارتكاب الجريمة إنهما سكبا البنزين على الفتاة وحرقاها ثم ألقيا بجثتها في جدول بالقرب من المقبرة الألمانية الموجودة في قرية تشامالان .
وتفيد تقارير صحفية بأن سائق الحافلة حاول اغتصابها ولكنها قاومته برش رذاذ الفلفل في عينيه وبعدها تعرضت للطعن حتى الموت.
من جهة أخرى قامت الفنانة بيرين سآت عبر حسابها الرسمي على موقع انستغرام بوضع صورة ورسالة قاسية تتحدث فيها عن مقتل الطالبة أوزجى جان أصلان .
وكان نص الرسالة " لم أستطع النوم هذه الليلة، العيون فارغة وخاوية، أمشي مجددًا في ميدان تقسيم، ماذا تغير؟!! النساء عامًا بعد عام يصبحن عديمي القيمة أكثر فأكثر في هذه البلاد.. أعلم أن كل شيء سيغدو أكثر قسوة.
أعلم سيخففون من حدة الموقف مرة أخرى، مرة أخرى مزيدًا من الإستهتار، مرة أخرى مزيدًا من تحميل النساء الذنوب، مرة أخرى مزيدًا من الذل، مرة أخرى مزيدًا من الغثيان.
أن تكونِ امرأة أمر صعب، أن تكونِ فتاة جميلة أمر أصعب في هذه الدولة، وفي هذا البلد.
اليوم كم تطلعت إلى هذا الوجه الجميل.. أن تكون في المدرسة الإبتدائية فتكون لعبة "افتح التنورة" هدفًا لأصدقاء المدرسة.
كنت أسمع معاكسات وكلام من المارة في الشوارع أثناء خروجي من المدرسة وفي طريقي إلى المنزل، وحين عودتي من الدروس كنت أسارع في خطواتي، وكنت أخبئ صدري بكتبي المدرسية.
أشياء كثيرة، أحيانًا سائقي الأجرة كانوا يحدقون من المرايا الأمامية. وأولئك المنحرفين الذي يتصلون على هواتف المنزل. أو أولئك الأطفال الذين لا تتعدى أعمارهم 15 عام. مجرد أطفال، يتحرشون بأقذر الطرق، أن ترتجف يدي وأهرب إلى منزلي، ولا أجد من يفهم وضعى هذا.
أن يقوم أحدهم وهو في حالة سُكر بضرب مؤخرتي بيديه. أن أكون "لافتة" تعرض صوري وصور جسدي بسبب مهنتي، أن يلحقني الكثير من الأشخاص وتظل لشهور تُنشر عني الأخبار قائلين أنها انفصلت عن حبيبها، أو ظهرت صورة صدرها، أو غيرت شكله، وهذه قد فتحت سوستة فستانها أكثر أو أشياء من هذا القبيل.
يا إلهي ما اهمية هذا !!! رغم عدم احترام المرأة والجسد والحق إلا أنني رغم كل ذلك كنت امرأة محظوظة، لم أتعرض للتحرش من قبل، لم اتعرض للإغتصاب، لم أتعرض للطعن، لم أُعبأ في حقيبة وأُلقى جانبًا، لم أُلقى فاقدة الوعي في محطة الحافلات، لم يُحرق جسدي.
غض النظر عن جرائم تحدث في حق الإنسانية هو جريمة في حد ذاتها، يومًا ما سيحاسبون.
حماية المواطن جسديًا وحماية روحه وحياته وحقه هو حق كل مواطن وواجب عليهم حمايته.
أتمنى ألا تتذكري أخر يوم في حياتك يا "أوزجى جان"، نامي مع أحلامك في سلام."