دائما ما كنت أتسائل وحتى الأن لازلت أتسائل ، ما الذي جعل من فيلم وداعا شوشانك أفضل فيلم في التاريخ لدرجة أصابتني بالحيرة والدهشة ، ما هو ذلك السر الذي جعل هذا الفيلم يحتل المركز الأول ويقع في صدارة أفضل الأفلام ، قمت بسؤال نفسي عدة أسئلة لعلي أجد الإجابة.
هل الفيلم يحتوى على مشاهد جنسية ساخنة ؟
فبالطبع يظل الجنس هو البضاعة الأكثر رواجا في العالم والأكثر ربحا أيضا ، ولكني تعجبت عندما علمت أن الفيلم بطولة رجولية مطلقة ولا وجود للنساء تقريبا في 99% من مشاهد الفيلم.
هل الفيلم يحتوى على مؤثرات بصرية أو سمعية ؟
الفيلم تم إنتاجه في عام 1994 وكان في ذلك الوقت تكنولوجيا الجرافيك والثري دي لم تصل إلي الوضع الراهن بل كان الفيلم مشاهدة بالكامل تدور داخل أروقة السجن وكانت أماكن التصوير شبه محدودة.
هل الفيلم مثير ومشوق منذ اللحظة الأولى ؟
الإجابة لا بل إن المفاجأة أني شاهدت الفيلم في أوله وشعرت أنه يبدو فيلم ممل لا داعي لإضاعة الوقت في مشاهدته وبالفعل تركته ولم أعد لمشاهدة هذا الفيلم إلا عندما سمعت إطراء العديد من الناس علية ، كما أن المشاهد الأولى من الفيلم رتيبة وبطيئة بعض الشئ.
إذا ما الذي جعل العالم يحب هذا الفيلم بهذه الصورة ،وبعد أعوام من التفكير ظلت ترواد عقلي في كل مره تسمح لي الفرصة لمشاهدة الفيلم حصلت على الإجابة أخيرا ... إنه الأمل
نعم فيلم وداعا شوشانك وذلك السجن المنيع والأسوار العالية تمثل في لا شعور كل إنسان الهموم والأحزان والمصائب والعوائق والفشل إن السجن مثال حي لكل شئ صعب ومؤلم ، ويزيد على هذا عندما تجد أن الخلاص من هذا السجن هو المستحيل بعينه ، ولكن فجأة يخرج علينا أندي دوفرين بالأمل من قلب اليأس ، بالفرحة من قلب الحزن ، بالثراء من قلب الفقر ، بالحرية من قلب العبودية ، إن المستحيل قد إنكسر بكل سهولة لمجرد أن إنسان تحلى بالأمل وإمتلك الإيمان الكافي ليظل متمسكا بالأمل.
لهذا علمت لماذا حصل وداعا شوشانك على هذه المكانة العالمية ، إن الإجابة ببساطة .. لقد وهبنا الأمل.