أثار الخبر الذي تداولته الصحف التركية في الأيام السابقة عن النجم التركي الشهير نجاتي شاشماز استيائه بشدة مما دفعه للجوء إلى المحامي الخاص به ليخرج على الفور بتكذيب لتلك الأخبار.
حيث تداولت الصحف التركية خبرًا يفيد بأن النجم التركي نجاتي شاشماز اشترى حديثًا منزل جديد قدر بنحو سبعة ملايين ليرة تركية، مما دفع البعض للهجوم عليه والسؤال عن حجم ثروته خاصة وأن النجم الأعلى أجرًا في تركيا يشار أحيانًا إلى علاقات قوية تجمعه برئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان، وأن مسلسله "وادي الذئاب" الذي يُعرض على الشاشات التركية منذ أكثر من أثنى عشر عامًا وحتى اليوم هو بدعم من الحكومة التركية حيث يكرس المسلسل أحداثه للدفاع عن الحزب الحاكم في تركيا وتأييده من خلال الأحداث الخيالية للمسلسل البوليسي الأطول في تاريخ الدراما التركية.
مما دفع المحامي الخاص بنجاتي للخروج ببيان صحفي مساء الخميس 7 مايو/ أيار قال فيه: تداولت صحيفة هابير تورك التركية اليوم 7 مايو/أيار خبرًا كاذبًا يفيد بأن موكلي نجاتي شاشماز اشترى فيلا بمبلغ 7 ملايين ليرة تركية، ليس ذلك فحسب بل أنهم تداولوا أخبارًا تفيد بأن موكلي شاشماز قد اشترى متجرًا في منطقة أطاشيهير، وهذه الأخبار وغيرها عارية تمامًا من الصحة، وأزعجت موكلي بشدة.
يذكر أن النجم التركي الشهير محمد نجاتي شاشماز من مواليد الخامس عشر من ديسمبر عام 1971، في محافظة الأزيغ، شرق الأناضول، في تركيا، لأبوين عُرفوا بتدينهم وتمسكهم بتعاليم الدين وتمسكهم بتعليم أولادهم القرآن وهما عبد القادر شاشماز وساهيل شاشماز، ولديه شقيقين يصغرانه هما راجي شاشماز وزبير شاشماز.
أتم شاشماز دراسته الثانوية في محافظة الأزيغ، ثم توجه بعد ذلك إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ودرس هناك السياحة والفنادق، ومكث في الولايات المتحدة طيلة ست سنوات ولم يكن ينوي العودة إلى تركيا حيث أسس حياته بشكل كامل هناك.
ولكن في عام 2001 جاء إلى تركيا في زيارة قصيرة لعائلته لعدّة أيام، وقد حجز تذكرة سفر للعودة إلى الولايات المتحدة بتاريخ 11 سبتمبر/ أيلول 2001، ذلك التاريخ الذي غير مصير العالم ومصير نجاتي شاشماز على وجه الخصوص.
وفي اليوم المحدد لسفرة مُنعت الطائرات من السفر وذلك بسبب الحادث الإرهابي المؤلم الذي شهده العالم في ذلك اليوم، حيث قام مجموعة من الإرهابيين بتفجر مركز التجارة العالمي بالولايات المتحدة في الأحداث الإرهابية التي عرفت اعلاميًا باسم أحداث 11 سبتمبر/ أيلول.
وبعد ذلك الحادث مكث نجاتي مع عائلته لفترة وحاولت عائلته إقناعه بالتراجع عن فكرة الهجرة إلى الولايات المتحدة، وبالفعل تراجع نهائيًا عن تلك الفكرة.
قرر نجاتي بعد ذلك الانتقال للعيش في العاصمة التركية أنقرة، حيث عزم النية على تأسيس شركة تأمين هناك، ولكنه سرعان ما التقى مصادفة بالمخرج والمنتج التركي الشهير عثمان سيناف الذي قال له "نحن نحضر لعمل مسلسل ما ونفكر أن تقوم أنت بدور البطولة" وبعد شهر قام نجاتي بالموافقة على هذا العرض الغريب بالنسبة لنجاتي الذي لم يحلم يومًا أن يصبح ممثلاً ولم يفكر في الأمر على الإطلاق.
وافق نجاتي على ذلك العرض ليبدأ بذلك مرحلة جديدة في حياته كليًا ينتهي ببدايتها دور شاشماز ليبدأ - وحتى أجل غير مسمى- دور "عَلِمْدار"، تلك الشخصية المستمر نجاتي في تقديمها على الشاشات التركية منذ اثنى عشر عامًا وإلى الآن