هل بشرتك قد أصبحت حمراء ومتقشرة وجافة وتحس بحكة شديدة بها؟ هل تم تشخيصك من قبل بأن مصاب بالإكزيما؟ مرض الإكزيما محرج ومرهق ومحبط للغاية وفي الغالب يتعطل نمط حياة الإنسان المصاب به، ومن هناك تكمن أهمية إيجاد علاج مناسب للمساعدة من تخفيف تلك الأعراض، وفي هذا اليوم سنتعرف أكثر عن الإكزيما وهل هي مزمنة أم لا وأسباب الإصابة بها وعوامل الخطر وأعراضها وعلاجها فتعالوا نتابع سوياً لنتعرف أكثر عنها.
معلومات حول الإكزيما
ما هي الإكزيما:
الإكزيما حالة مرهقة ومحبطة ومحرجة لأصحابها، وفي الغالب ما تعطل نمط الحياة الطبيعي، ففي حقيقة الأمر الإكزيما ليست بحالة واحدة بل هي مجموعة من الحالات الجلدية التي تشمل التهاب الجلد التماسي والتهاب الجلد التأتبي وأكزيما اليد وأكزيما عسر التعرق والإكزيما الحميدة والتهاب الجلد العصبي.
متى تبدأ الإكزيما:
ما يثير القلق والخوف بأن الإكزيما عند الأطفال أكثر منها عند غيرهم، وفي العادة تظهر الإكزيما في المرة الأولى لدى الأطفال الصغار جداً فهناك أبحاث قد توصلت بأن 65% من المصابين هم رضع لم يبلغوا عامهم الأول، وأن 90 بالمائة من المصابين بالإكزيما عانوا أول إصابتهم قبل أن يبلغوا سن الخامسة، ومما أثار اهتمامنا بأن هناك دراسة تفيد بأن الأطفال الذين يمتلكون كلاب كانوا أقل عرضة في تطور الإكزيما في مراحل عمرهم المختلفة.
وعلى الرغم من أن الإصابة الأولى للإكزيما تكون في معظم الحالات لدى الأطفال والرضع إلا أنه من الممكن أن تحدث في أي وقت أو في أي مرحلة عمرية.
هل الإكزيما دائماً مزمنة؟
مع أن غالبية الحالات الجلدية واقعة تحت مسمى الإكزيما تكون حالات مزمنة، إلا أننا نلاحظ أن التهاب الجلد التماسي وأكزيما اليد من الممكن أن تكون حادة، وهي تحدث نتيجة التعرض لمواد مسببة للحساسية أو نتيجة مواد كيميائية.
عوامل الخطر للإكزيما:
مرض الإكزيما
في حقيقة الأمر هناك مجموعة واسعة من عوامل الخطر التي ترتبط بالإكزيما ومنها:
نقص التغذية.
الحياة في مناخ جاف.
الاستعداد الجيني أو التاريخ العائلي للإكزيما والربو.
المصاب باضطراب فرط الحركة وتشتت التركيز.
السمنة للمراق في وقت سابق من ظهور الإكزيما.
انخفاض مستوى فيتامين (د) أثناء وقت الحمل من الممكن أن يزيد من خطر الإصابة بها في السنة الأولى من حياة الطفل.
أسباب الإكزيما:
في معظم الأوقات تكون الإكزيما مزمنة، فمن ثم يجب على الشخص المريض أن يتعرف على أسبابها حتى يتجنبها أو يحد من التعرض لها، وفي حين أنه لم يحدد للآن سبب رئيسي لها إلا أن هناك مجموعة من الأسباب الشائعة التي تسبب اشتعال الإكزيما، وعلى الرغم من هذا ما زال مجتمعنا الطبي يسعى في تحديد سبب نهائي وراء الإصابة بالإكزيما، وعلى الرغم من عدم التيقن من السبب الرئيسي ورائها إلا أن هناك أسباب مقبولة على نطاق واسع للإكزيما، ونذكر منها:
ضعف نظام المناعة.
بشرة حساسة ذات شقوق وجلد جاف.
اختلاف جيني يؤثر بالجلد.
ظروف بيئية.
حساسية تجاه الأطعمة ومنظفات الغسيل ومنتجات التجميل وحساسية تجاه مواد كيميائية أخرى.
تغيرات درجة الحرارة.
قلق مزمن.
الأعراض :
طرق وحلول لعلاج الإكزيما
في حين أن الكثير من المصابين بها تخف عندهم الأعراض والمحفزات مع تقدم عمرهم إلا أن هناك بعض المصابين من الممكن أن تستمر عندهم أعراض خلال مرحلة بلوغهم كالطفح الجلدي التأتبي، وتتراوح أعراض الإكزيما من شديدة لخفيفة وتشمل الأعراض الأكثر شيوعاً التالي:
شقوق سميكة وجافة وجلد متقشر.
ظهور حبوب صغيرة تكون بارزة بسبب جفاف السائل داخلها وتطور لها قشور.
بقع بنية أو حمراء أو رمادية على القدمين أو الكاحلين والمعصمين أو اليدين والصدر والعنق والجفون وفي طيات الجلد وعلى وجه وفروة الرأس لدى الرضع.
بشرة حساسة تتورم بسبب الخدش.
طفح جلدي متكرر مما يؤدي لحكة شديدة وفي الغالب ما يعكر النوم.
طفح جلدي نتيجة الإكزيما التأتبية.
طرق علاج الاكزيما
ليس هناك علاج محدد للإكزيما ولكن هناك مجموعة عديدة من الخيارات العلاجية الموضعية التي بإمكانها أن تخفف من أعراضها أو من الممكن أن تمنع حدوث أعراضها واشتعالها، ومعظم تلك العلاجات تكون مشتقات الكورتيزون، بالإضافة إلى أن هناك مجموعة علاجية منزلية للإكزيما ومن الممكن أن تأتي بنتائج أفضل.
علاج الاكزيما
العلاج بالضوء:
تبعاً للجمعية الوطنية للإكزيما، فيعد العلاج الضوئي مساعد كبير على تهدئة الالتهابات كما أنه يقلل من الحكة ويزيد من إنتاج فيتامين (د) ويساعد أيضاً على مكافحة البكتيريا بالجلد.
التعرض لأشعة الشمس لمدة (10 – 15) دقيقة من الممكن أن يخفف أعراض الإكزيما ويسرع من عملية الشفاء.
الترطيب:
لأن الجلد الجاف يعد سبب وعرض على حد سواء فيجب أن يتم ترطيب المناطق المصابة مرتين على الأقل في اليوم.
وزيت جوز الهند يعتبر مثالي لمصابي الإكزيما، كما أن له خصائص كثيرة مضادة للجراثيم ومكافحة للفطريات مع خصائص كثيرة مضادة للميكروبات التي بإمكانها أن تهدئ من أعراض الإكزيما وتسرع من شفائها.
فيتامين (د):
مع زيادة التعرض لأشعة الشمس يجب على المصاب أن يتناول مكمل غذائي يحتوي على فيتامين (د) وأيضاً أطعمة غنية بهذا الفيتامين كالسمك والسردين والسلمون والحليب والبيض كلها هذه الأشياء تمنع الإصابة بالإكزيما عند الأطفال والمراهقين.
يجب أن يحصل جسم الإنسان على ما يقارب الـ(2000 – 5000) وحدة دولية في اليوم من هذا الفيتامين، وإن كان التعرض لأشعة الشمس منخفض يجب أن يتم زيادة تناول الفيتامين.
وهناك بحوث تفيد بأن انخفاض مستوى فيتامين (د) أثناء فترة الحمل وخلال فترة الطفولة من الممكن أن يزيد من خطر تطور الإكزيما.
استعمال كريم للحكة:
الحكة الشديدة في غالب الأمر ما تكون أكثر بؤس بالنسبة للأشخاص المصابون بهذا المرض، لهذا يجب استعمال كريم إكزيما محلي الصنع محتوي على زيت جوز الهند والعسل وزبدة الشيا والزيوت الأصلية.
كمادات رطبة وباردة:
استعمال الكمادات الرطبة الباردة يقلل من الحكة عند بعض المصابين بالإكزيما، وبالنسبة للأطفال صغار السن فإن استعمال الملابس الليلية الرطبة من الممكن أن تخفف من الحكة، ولكن إن تطور الأمر إلى بثور بارزة فيجب على الشخص أن يعلم بأن الرطوبة تزيد من خطر الإصابة بالعدوى، ويجب التوقف عن استعمالها.
حمامات ملح البحر الميت:
من المعروف عند الكثيرين بأن البحر الميت له صلاحيات شفائية، وأفاد الباحثون في هذا المجال بأن أخذ حمام من الملح بالبحر الميت يحسن ويرطب الجلد، كما أنه يحسن من أداء وظائف الجلد ويخفف من إحمرار وإلتهاب وخشونة الجلد، وبسبب أن أعراض الإكزيما من الممكن أن تتفاقهم عند التعرض لدرجات حرارة منخفضة وعالية، لهذا يجب أن يكون ماء الحمام دافئ، ويجب أن يتم تجنب فرك الجلد الجاف، كل ما عليك أن تتخلص منه بلطف باستعمال منشفة ناعمة.
علاج العقل والجسم:
تبعاً لما أفادت به كلية الطب بجامعة هارفارد، فإن مجموعة من الأمراض الجلدية بما فيها مرض الإكزيما له مكون نفسي، وقد قال الباحثون بأن التأمل الذهني والتنويم المغناطيسي والرياضة العضلية وتدريب التنفس والعلاج السلوكي المعرفي مع أنها لا توفر العلاج التام خلال اشتعال أعراض المرض، إلا أنها تسرع من الشفاء وتحمي الإنسان من اشتعال هذه الأعراض مجدداً.
مستخلص عرق السوس:
يتم استعمال موضعياً، فقد أثبتت تجارب بأن عرق السوس من الممكن أن يقلل من الحكة التي تنتج جراء مرض الإكزيما، فيتم إضافة بعض قطرات مستخلص عرق السوس مع زيت جوز الهند أو كريم الحكة المحلي حتى تحصل على نتائج عظيمة.
زيت اللافندر:
بالإضافة إلى أن الإكزيما تسبب حكة شديدة إلا أنها أيضاً تسبب اكتئاب وقلق وإحباط واضطرابات في النوم، وقد ثبت بأن زيت اللافندر يساعد في تقليل تلك الأعراض التي ذكرناها، وأيضاً يساهم في الشفاء من جفاف الجلد.
ويتم استعماله من خلال إضافة عشرة قطرات منه لمعلقة من زيت اللوز أو زيت جوز الهند ومن ثم يتم فركه على الجلد بلطف شديد.
الحمض الدهني (أوميغا 3):
وأفاد بعض الباحثون في جامعة نرويجية بأنه عندما تدخل بعض الأسماء مع نظام غذائي للطفل الصغير الأقل من سنة أسبوعياً فهذا يقلل من خطورة التعرض للإكزيما بشكل كبير جداً، لأن الطعام الغني بالأوميغا ثري بإمكانه أن يعزز جهاز المناعة ويسرع الشفاء من هذا المرض.
المعينات الحيوية:
تفيد بعض الأبحاث بأن المعينات الحيوية من الممكن أن تقلل من نسبة حدوث الإكزيما لدى الرض وتقلل من اشتعالها، ففي الواقع نجد بأن تناول البروبيوتك للأم خلال فترة الحمل وخلال فترة الرضاعة الطبيعية يمنع تطور الإكزيما لدى أطفالهن.
لهذا يجب أن يتم تناول المعينات الحيوية عالية الجودة يومياً بسبب انتشار الإكزيما بشكل مفزع واشتعال أعراضها المزمنة.