ادّعى رجلٌ النبوّة في أيام الرشيد، فلما أحضروه بين يديه صاح في وجهه غاضباً: ما الذي يُقال عنك يا عدو الله؟ أجابه رابط الجأش متحدياً: إني نبيٌّ كريم. هَمَّ الرشيدُ نصف همة وشخط فيه: خسئت، فأيُّ شيءٍ يدلُّ على صدق دعواك.
أجاب النبيُّ الكذاب. اسأل عما شئت فأنا فاعله. قال الرشيد: أريد أن تجعل هؤلاء المماليك المُرد أصحاب الجمال وقد نبتت لهم لحى. أجاب مُدّعي النبوّة وأشار إلى جمع من المماليك لهم لحى: ولكنني أستطيع أن أجعل أصحاب اللحى هؤلاء من ساعتي هذه بلا لحىً ومرداً بإذن الله علام الغيوب.
ضحك الرشيد وعفا عنه وأمر له بصلة