ارتبط الطفل "عبد الله" من مدينة دمياط المصرية بأفلام السينما العنيفة منذ أن أدرك ما حوله، اعتاد مشاهدتها والتركيز دائماً مع البطل. تركزت كل أحلامه في أن يصبح بطلاً مثل من يشاهدهم في الأفلام، يحطم كل الصعاب وينتصر في النهاية.
توجه ذات مرة إلى زيارة خالته، صعد مع أطفالها إلى السطوح، أخبرهم أنه يعد نفسه ليصبح بطلاً مثل الذين يراهم في أفلام السينما، أخبرهم بأنه يستطيع أن يؤدي أدوارهم بإتقان شديد، طلب منهم أن يلاحظوه وهو يؤدي دور بطل استطاع أن ينجو من حبل المشنقة ويهزم كل الأشرار.
فك حزام بنطاله وربطه في سقف عشة الدجاج على السطوح، صنع مشنقة ووضع فيها رأسه، تعثرت قدماه وسقطت قطعة الخشب التي كان يقف عليها، أطبق الحزام على عنقه ولم يمكنه وزنه الثقيل من النجاة، أشار بطلب النجدة من الأطفال، لكنهم راحوا يصفقون له متوهمين أنه أدى الدور بإتقان شديد.
مضت لحظات وتوقفت حركة البطل الصغير تمامًا، انتظر الأطفال أن ينهي المشهد ويعود فيواصل حكاياته عن أبطال الأفلام لكن ذلك لم يحدث، اقترب منه أحدهم ونادى عليه فلم يجبه، جذبه بقوة من يده فلم يبدِ أي مقاومة، تركه الصغار وأسرعوا إلى خالته، أخبروها بما حدث فأسرعت إلى عشة الدجاج فوجدت ابن شقيقتها جثة معلقة، صرخت تطلب النجدة.
تم إحضار ضابط مباحث قسم الشرطة، وأحضروا بصحبتهم طبيبًا، وتبين أن الطفل دفع حياته ثمنًا لعشقه أفلام العنف