مهارة طرح الاسئلة كيف تغير طريقة تفكيرك ببساطة
مهارة طرح الاسئلة تعتبر افضل طريقة للسيطرة على تركيزك من خلال توجية الاسئلة ، هل تعلم ان توجية السؤال السليم من الممكن فعلاً أن ينقذ حياتك ، هذه القصة الرائعة ستوضح لك ذلك .
فى البداية احب ان احكى لكم قصة قصيرة توضح لك كيف يمكنك ان تستخدم مهارة طرح الاسئلة فى حياتك وكيف تستفيد منها اقصى استفادة ممكنه
لقد اقتحم النازيون ذات ليلة منزل " ليتش " واخذوه هو وأسرته إلى المعتقل ثم قتلت اسرته أمام عينيه ، وكان يعمل فى المعتقل من مشرق الشمس إلى مغربها وهو يعانى من الضعف والحزن والجوع ، فكيف لأى شخص أن ينجوا من كل هذا الفزع ؟ وبطريقة ما استمر على قيد الحياة ، وذات يوم نظر إلى الكابوس الذى يحدث حوله وقرر أنه لابد أن يهرب ، والأهم من ذلك أنه كان لديه يقين بأنه سوف يجد طريقة للهرب ، على الرغم من أنه لم ينجح احد فى ذلك من قبل .
طور نفسك ابدأ الأن عشر نصائح من أجل تطوير الذات
وقد تغير تركيزه من كيف تنجو بحياتك ، إلى كيف اهرب من هذا المكان المرعب ؟ وقد كانت الإجابة دائما لا تكن احمق لا يوجد مهرب هنا ، لكنه لم يتقبل هذه الإجابة ، واستمر فى سؤال نفسه كيف استطيع أن أفعل ذلك ؟ لابد أن هناك طريقة ، وقد أتت إليه الإجابة ذات يوم ، لقد شم رائحة كريهة لاجساد موتى على بعد اقدام قليله من المكان الذي كان يعمل به .
أنها للرجال والنساء الأطفال الذين تحللوا وتراكمت جثثهم فى مؤخره الشاحنة وبدلا من التركيز على سؤال كيف يسمح هولاء لأنفسهم بارتكاب هذه الجرائم ؟ فقد سأل نفسه كيف استطيع ان استخدام هذا الأمر فى الهروب ؟
تحفيز الذات _ أشياء رائعة تساعدك على تحفيز الذات للنجاح
وعندما غربت الشمس وذهب العمال إلى المبنى السكنى ، خلع " " ليتش " ملابسه ونزل فى كومه الجثث في الوقت الذي لا يره فيه احد ، وقد تظاهر بأنه ميت ، وانتظر وكانت رائحة الموتى تنبعث من حوله وكان ثقل الجثث يضغط عليه ، وفجاء سمع محرك الشاحنه وهو يبدأ في العمل وبعد رحله قصيرة ، قلبت تلال الجثث فى مقبرة مفتوحة ،وانتظر حتى تاكد من عدم وجود أى شخص قريب ، وبعد ذلك جرى لمسافة ٢٥ مثلاً نحو الطريق الى الحرية .
ما الذى صنع هذا الاختلاف بين " " " ليتش " وقدر الملايين الذين ماتوا فى هذا المعتقل ؟ من الواضح أن هناك عوامل كثيرة ، ولكن كان هناك اختلاف واحد وهو أنه سأل سؤالاً مختلفا ، وقد سأل هذا السؤال مرات عديدة متوقعاً أن يحصل على إجابة لسؤاله .
مهارة طرح الاسئلة
طوال اليوم ونحن نسأل أنفسنا اسئلة عديدة واسئلتنا هذه تتحكم فى درجة تركيزنا ،واسلوب تفكيرنا والطريقة التى نشعر بها ، توجية السؤال الصحيح كان واحد من أهم الوسائل التي حولت حياتى الى النجاح ، وتوقفت عن سؤال " لماذا الحياة غير عادله ؟" "ولماذا لا تحظى خططى أبداً ؟" وبدلاً من ذلك بدأت أسأل نفسى اسئلة تعطينى إجابات مفيدة .
فن طرح الأسئلة
اولا : فقد وضعت بعض الأسئلة لحل المشكلات وهذه الأسئلة تساعدنى فى البحث عن حلول وإيجادها .
الاسئله الخاصة بحل المشكلات
١_ ما هو الشئ الجيد بشأن هذه المشكلة ؟
٢_ ما هو الشئ الذي يحتاج منى الى بذل المزيد من الجهد؟
٣_ ما الذى انوى عمله لاجعل حياتى تبدو مثل ما اريد ؟
٤_ ما الذى انوى أن لا أفعله ثانية لاجعل حياتى تبدو مثلما اريد ؟
٥_ كيف يمكنني أن استمتع ؟ ، وانا أفعل كل ما يجعل حياتى تصبح مثلما اريد .
اسئلة تحفيز الصباح
١_ ما الذى اسعد به فى حياتى الآن ؟ وكيف احصل عليه ؟ وما هو تأثير ذلك على ؟
٢_ ما الذى يجعلنى اشعر بالحماس الآن فى حياتى؟ وكيف أجده وما تأثيره على ؟
٣_ ما الذى افخر به في حياتي الآن ؟ وما هو تأثير ذلك على؟
٤_ ما الذى امتن له في حياتي الآن ؟ وكيف يجعلنى اشعر بهذا الشعور ؟
٥_ ما اكثر شئ استمتع به في حياتي الآن ؟ وكيف أجده؟ وكيف يجعلنى اشعر بهذا الشعور؟
٦_ ما الذى التزم به في حياتي الآن ؟ وما الذى يدفعنى الى هذا الالتزام ؟ وما هى الآثار الإيجابية التى تعود على من هذا ؟
٧_ من احب ؟ ومن يحبنى ؟ وما الصفات التي تجعلنى شخص محبوب ؟ وما مشاعر عند تحقيق هذا الأمر ؟
اذا كان لديك اى صعوبة فى الإجابة عن الأسئلة استخدم كلمة " يمكن " مثال : ما الذى يمكننى أن اسعد به أكثر من أى شئ اخر فى حياتى الآن ؟
فأننى لوجهة مجموعة من الأسئلة لنفسى عند الصباح ، ومجموعة أخرى ليلاً قبل أن أنام ، فذلك يجعلنى اشعر شعوراً طيباً طوال اليوم ، وكذلك أنهى يومى وروحى المعنوية مرتفعة .
اسئلة تحفيزية للمساء
١_ ماذا أعطيت اليوم ؟ وماذا فعلت لكى تكون شخصاً معطاء اليوم ؟
٢_ ماذا تعلمت اليوم؟
٣_ وكيف أضاف هذا اليوم إلى حياتى ؟ وكيف لى أن استثمر يومى هذا لصالح مستقبلى ؟
لقد كانت هذه الأسئلة بالنسبة لى بمثابة قارب النجاة لخيانة ، فستساعدك على تغيير تركيزك وتغيير حياتك الى الافضل .
تعلم مهارة طرح الاسئلة
بمجرد أن تتعلم مهارة طرح الاسئلة التي تمنحك القوة ، فأنك لن تساعد نفسك فقط بل سوف تساعد الآخرين أيضاً ، لقد قابلت ذات يوم في مدينة " نيويورك " صديقاً لى على الغداء وكان محافظ محامياً بارزاً ، وكنت معجب به لنجاحه فى العمل ولخبرته التى اكتسب منذ أن كان شاباً صغيراً ، لكنه كان يعانى فى هذا اليوم مما كان يعتقد أنها فاجعة مدمرة ، حيث انفصل عن شريكة فى العمل ، وتركه يتكبد نفقات عالية جداً ، وبدون اى توجية لكيفية تعديل الأمور .
تذكر أن تركيزه كان بهذا الشكل على الأمور السيئة ، وفى أى موقف يمكنك أن تركز على ما يجعلك تشعر بكل ما هو ايجابى , أو ما يجعلك تشعر بكل ما هو سلبى " ومهما كان الشئ الذي تبحث عنه ستجده " وكانت المشكلة أنه كان يسأل نفسه الأسئلة الخاطئة ، كيف استطاع شريكى أن يتخلى عنى بهذا الشكل ؟ الا يهتم ؟ ألا يدرك أن هذا يدمر حياتى ؟ ، ألا يدرك اننى لا استطيع الاستغناء عنه ؟ كيف اشرح
لعملائى اننى لا يمكننى أن أبقى فى سوق العمل اكثر من هذا ؟ وكل هذه الأسئلة تفترض أن حياتى فعلاً قد دمرت .
وكان هناك طرق عديدة يمكننى أن اساعد بها صديقى ، لكننى قد قررت فقط أن اسئلة بعض الأسئلة الخاصة بحل المشكلات .
وقد سالته أولا : ما الذى تسعد به ؟
وانا اعرف ان هذا قد يبدو سخيفاً ويظهرتفائل اكثر من اللازم ، ولكن فعلاً ما الذى تسعد به؟ وكانت اجابتة الاولى " لا شئ "
ولذلك قلت ما الذى يمكنك أن تسعد به الآن إذا أردت ذلك ؟ وفكر للحظات قليلة ثم قال " انا فعلاً سعيد بزوجتى لانها فعلاً زوجة صالحة ، وعلاقتنا حميمة جداً " وقد سالته بعد ذلك " كيف يؤثر ذلك فى مشاعرك عندما تفكر فيها؟ " قال اننى اعتبرها واحدة من أعظم الهبات فى حياتى ، فقلت اذن هى سيدة من نوع خاص ، اليس كذلك ؟ ، وأخذ كل تركيزة يتجة نحو مشاعره تجاها ، وبدأ على الفور يشعر بالرضا .
ربما تقول اننى ربما كنت احاول تشتيت انتباهه عن ما يضايقة ، ولكننى فعلاً كنت اساعده من أجل الوصول إلى حالة افضل ، فعندما يركز انتباهه على أشياء أخرى ويشعر بالرضا ، سيتمكن من التوصل إلى طريق افضل للتعامل مع هذا الموقف .
لذا فقد سالته عن شئ آخر يسعده ، فقال إنه يجب أن يكون سعيد لانه قد ساعد كاتباً على إتمام اول كتاب له ، وكم كان الكاتب سعيداً بذلك ، فأخبرنى أنه كان من المفترض أن يكون فخوراً ولكنه لم يفعل .
ولقد سالته قائلاً :" إذا شعرت بالفخر ، فكيف سيكون هذا الشعور ؟ " .
وعندما فكر فى مدى عظمة هذا الشعور ، بدأت حالته تتغير ، ولقد سالته بعد ذلك " ما الذى تفخر به أيضاً ؟ " فقال " انا فخور جداً بأطفالى فهم يهتمون بالناس حقاً كما أنهم يعتنون بأنفسهم ، فأنا فخور بما حققوه من نجاح ولانهم اولادي فهم جزء من نجاحاتى "
ثم سألته: " ماذا تشعر الآن بعد أن عرفت
ان لكل هذه الأشياء هذا التأثير على حياتك ؟ " وعاد هذا الرجل الذي اعتقد أن حياته قد انتهت إلى الحياة من جديد .
وبعد ذلك سألته عما كان يشعر نحوه بالامتنان؟
فقال إنه حقاً كان ممتناً لانه اجتاز العديد من الأوقات الصعبة حينما كان محامياً شاباً ومكافحاً ، وأنه قد أسس نجاحه من الصفر .
وسألته بعد ذلك : " ما الذى تشعر تجاهة بالحماس ؟ "
فقال اشعر فعلاً بالحماس بأن لدى فرصة الآن لكى اصنع تغييراً ، كانت هذه هى أول مرة فكر فيها بهذا الأسلوب وقد فعل هذا لانه غير فى حالته النفسية بشكل كبير ، وسألته بدورى " من تحب ؟ ومن يحبونك ؟ " فبدأ يتحدث عن أسرته وعن مدى علاقتهم الطيبة ببعض .
وبعد ذلك سألته سؤالاً صعباً حقاً " ما الجانب الايجابى فى انفصال شريكك عنك ؟ "
فقال أنت تعرف ان افضل ما فى ذلك قد يكون اننى أكره أن آتى إلى المدينة كل يوم واحب ان اكون قريب من منزلى ، وهذا ما جعله يفكر فى جميع الاحتمالات ، وقد قرر أن ينشئ مكتباً جديداً بالقرب من منزله ، وهذا سوف يشجع ابنه على العمل معه ، وسيشترك فى خدمة اتصال للرد على مكالماته فى المكتب القديم وقد وصل به الحماس إلى درجة كبيرة ، قرر البحث عن مكتب جديد في الحال .
نتائج مهارة طرح الاسئلة
وفى دقائق معدودة حققت مهارة طرح الاسئلة سحرها ، " هل كانت موارده متاحه امام دائماً ؟ " بالطبع نعم ، ولكن الأسئلة التي كان يسألها لنفسه جعلته يشعر باليأس، وجعلته يرى فى نفسه رجلاً عجوزاً فقد كل ما بناه ، لقد أعطته الحياة هبه عظيمة لكنه لم يستطع أن يرى الحقيقه حتى بدأ توجية اسئلة مجدية ، فحالتك النفسية هى أداة أخرى لتغيير حياتك .
مقالات مهمة ايضا ننصحك بقرائتها :
مفهوم التنمية البشرية وأهم مبادئ التنمية البشرية بشكل مبسط
كيفية زيادة الثقة بالنفس