الإنسان هو المخلوق الوحيد الذي يرفض هذا القانون ولا يتعامل معه بالرضا والقبول.
فهل تعلم أن مشاهد الإفتراس التي تراها للأسد عندما يمسك بذلك الغزال الضعيف سبقها أكثر من 75% من المحاولات الفاشلة في إفتراس حيوانات مشابهة ، وأن الأسد ينجح فقط في 25% من محاولات الإفتراس تلك.
فهل تعلم أن مشاهد الإفتراس التي تراها للأسد عندما يمسك بذلك الغزال الضعيف سبقها أكثر من 75% من المحاولات الفاشلة في إفتراس حيوانات مشابهة ، وأن الأسد ينجح فقط في 25% من محاولات الإفتراس تلك.
هل تعلم أن غالبية مياه الأمطار تسقط في البحار المالحة والقليل منها ما يصب في الأنهار والأبار.
هل تعلم أن ملايين الحيوانات المنوية كلها تموت قبل الوصول إلي بويضة واحدة وأن حيوان منوي واحد فقط هو من يستطيع الوصول إلي تلك البويضة.
وكل هذه الظواهر التي تحدثنا عنها تقع تحت مسمى قانون الجهود المهدرة ، أي أن جميع المخلوقات لا تكف عن المحاولة تفشل كثيرا لكنها تصل في النهاية إلي الهدف.
المشكله هنا في الإنسان الذي لا يريد أن يتقبل هذا القانون في حياته ويتعامل معه بالشكل الصحيح ، دعني أضع بين يديك مثالا لهذا القانون يوضح لك هذا الكم الرهيب من الجهود المهدرة في حياة الإنسان.
على سبيل المثال ، عندما تدخل الإختبار في مادة العلوم وقد قمت بمذاكرة جميع فصول الكتاب فهل سوف تأتي أسئلة الإختبار في جميع هذه الفصول أم أن الأسئلة سوف تأتي في بعض فصول المنهج والبعض الأخر لن يأتي فيه أسئلة ، إذا لقد قمت بمذاكرة كم كبير من منهج مادة العلوم ورغم ذلك لم تأتي فيه أي أسئلة في الإختبار ، وهذا هو ما يسمى قانون الجهود المهدرة
كذلك هي الحياة تقوم بجهد كبير للنجاح في الوصول إلي أحد أهدافك لكنك تفشل ثم تحاول مرة أخرى فتفشل ثم تتوقف وتترك المحاوله وهذا هو الخطأ الكبير الذي يقع فيه الإنسان ، إذ عليه أن يعلم أن قانون الجهود المهدرة شئ رئيسي في هذه الحياه ، وعليه أن يبذل الجهد تلوا الجهد ولا يتوقف عن المحاولة لأن الوصول إلي أي هدف في هذه الحياة لابد أن يسبقه جزء كبير من الطاقة المهدرة والمحاولات الفاشلة ، لذلك نهدي لك هذا السر من أسرار النجاح في الحياة "تقبل قانون الجهود المهدرة".