سبب غياب مراد منذ ما يقارب السنة تقريباً كان بسبب خضوعه للمحاكمة التي خضع لها أمام المحكمة العسكرية في تركيا متهماً بالعمالة ضد النظام وكل ذلك بسبب مسلسله (وادي الذئاب) الذي أعلن عن الجزء الـ 2 منه قبل الإنقلاب وحمل اسم (وادي الذئاب – الإنقلاب).
المحكمة العسكرية وبعد أشهر طويلة أسقطت التهمة ضد نجاتي وطاقم مسلسله (وادي الذئاب) لعدم توفر الأدلة الجنائية حول علاقة أبطال المسلسل بجماعة (فتح الله غولن) التي تتهمها الحكومة التركية بالوقوف وراء محاولة الإنقلاب الأخير والذي قاده عدد من قادة الجيش التركي في الخامس عشر من تموز – يوليو 2016 وكانت المحكمة ذاتها قد استدعت الفنان نجاتي شيشماز للتحقيق معه، بعد أن كشفت دائرة تسجيل العلامات التجارية التركية عن تقدّم شركة (بانا فيلم)، المنتجة لمسلسل (وادي الذئاب)، بطلب لتسجيل جزء جديد من المسلسل يحمل اسم (وادي الذئاب – الانقلاب) قبل أشهر قليلة من الإنقلاب، وهو ما أثار شكوكاً حول علاقة الشركة بجماعة (فتح الله غولن)
سيسلط سيناريو (وادي الذئاب – الإنقلاب)، وفقاً لما أكدته المحكمة العسكرية، الضوء على محاربة عناصر الدولة الموازية في تركيا وهو مصطلح تستخدمه السلطات التركية للإشارة إلى جماعة غولن.
وبعد طول انتظار، وطول بحث مستمر وتدقيق حول مسلسل (وادي الذئاب بجزئه الـ 12) الذي تم توقيفه، ورغم صدور البراءة لعدم توفر الدليل إلا أن المسلسل يبدو لا يزال وضعه غامضاً.
لكن فريق العمل أنجز فيلم (وادي الذئاب – الوطن)، والذي سيبدأ عرضه على الشاشات السينمائية التركية قريباً، على أن يعرض لاحقاً في كل دول العالم، وسيتحدث الفيلم حول أهداف تركيا، وبأن خطة الولايات المتحدة الأميركية هي احتلال تركيا، كما يؤكد الفيلم بأن خطة (التقسيم) التي بدأت شرارتها في تموز – يوليو 2016 قد تعثّرت لأن الشعب التركي كان واعياً للمؤامرة الكبرى.
الفيلم سيكون من بطولة محمد نجاتي شاشماز المعروف بمراد علم دار، وصديقه الذي لم يفارقه في المسلسل (جهاد كايا أوغلو) والممثل العالمي أندي غراسيا..