كان لمخترع المصباح الكهربائي والفونوغراف (توماس إديسون) علاقةُ حبٍ خاصة تجمعه مع زوجته الثانية (مينا ميلر). تزوج (إديسون) من زوجته الأولى عندما كان عمره 24 عاماً وكان عمرها 16 عاماً فقط، وانجبت له ثلاثة أطفال قبل وفاتها عام 1884.
يعتقد البعض أن سبب وفاتها إما نتيجة إصابتها بورم في المخ أو بسبب جرعة زائدة من المورفين. وبعد مرور عامين على وفاتها، التقى (إديسون) بـ (مينا ميلر) ابنة زميله المخترع الشهير (لويس ميلر) وتزوجا.
بسبب طقوس الخطوبة الصارمة في ذلك الوقت، كانت العلاقة بين الطرفين شبه معدومة، حيث كانت تتم الخطوبة عن طريق الوالدين فقط، لذلك توصل المخترع الموهوب (إديسون) لاكتشاف طريقة خاصة تمكنه من التواصل مع (ميلر) بعيداً عن العيون المراقبة لوالديها، أُطلق على هذه الطريقة اسم "شيفرة مورس"، كانت (ميلر) ذكية هي الأخرى وتعلمت هذه الطريقة بسرعة، حيث أتاحت هذه الطريقة لهما فرصة لتبادل الرسائل بينهما دون تدخل الأهل. تزوجت (ميلر) من (إديسون) عندما كان يبلغ من العمر 39 عاماً، وأنجبت له ثلاثة أطفال، أحدهم (تشالرز إديسون) حاكم ولاية نيوجيرسي، كما تولى العمل في مختبر والده. عاشت (ميلر) أكثر من (إديسون)، حيث ترملت بعد أن توفي (إديسون) بسبب مضاعفات مرض السكري عام 1913.