قصص تنمية بشرية إيجابية
قصص تنمية بشرية ايجابية ان تعلمت الحكمة جيدا واستفدت بالمعلومة التى بداخل القصة وفهمتها جيدا وطبقتها سوف تستطيع تغيير حياتك بالكامل بشكل مذهل
هذه القصة تعبر عن دروس فى التنميةالبشرية قوية جدا وذات قيمة مدهشة فى تنمية الذات بشرط أن تتعلم من الحكمة التى فى تلك القصة وليس فقط المطلوب ان تتعلم الحكمة حتى تستطيع تطوير ذاتك ولكن العمل بها بمعنى تطبيقها ، واحب ان اوضح فى هذا الصدد ان تطبيق حكمة او دروس فى التنمية البشرية او فكرة بسيطة تعلمتها أفضل من قراءة الف كتاب والله لا أبالغ فى ذلك ابدآ عن تجربة حقيقية قد مررت بها .
قصص تنمية بشرية إيجابية
فى بداية معرفتى بالتنمية البشرية وتطوير الذات
كنت أهتم بقراءة الكثير من الكتب بشكل مستمر وبكميات كبيرة ولكنى لاحظت فى النهاية إننى أعرف الكثير من المعلومات والأفكار والاستراتيجيات فى نواحي كثيرة من تطوير الذات ولكنى لم اتطور بعد .
وعندها لاحظت إننى لا اقوم الا بتطبيق ١% او ٢% من الأفكار المهمة التى احصل عليها ولذلك أدركت أن البداية الصحيحة والمهمة في التنمية البشرية ليست هى القراءة ولكن الأهم على الإطلاق هو التطبيق وبدأت فعليا فى التطبيق منذ فترة وكانت النتائج مذهلة أقسم بالله أن ذلك قد حدث .
ان تعلمت الحكمة جيدا واستفدت بالمعلومة التى بداخل القصة وفهمتها جيدا وطبقتها سوف تشعر انك تريد أن تعرف المزيد حتى تستطيع أن تكشف الكنز الذى بداخلك والمقالات التى بداخل المدونة منتقاة بعناية فائقة لمساعدتك ، والآن اترككم مع القصة .
القصة حدثت منذ أكثر من ألفي عام
وذلك عندما اجتمع بعض الصينيين، وقرروا أن ينحتوا تمثالا من الذهب يزيد وزنه عن خمسة أطنان، وكان الهدف من بنائه أن يكون من أهم الآثار الصينية التي يتكلم عنها التاريخ، ويشاهدها السياح والمهتمون من كافة أنحاء العالم، وبالفعل استطاعوا أن يبنوا ذلك التمثال .
قصص تنمية بشرية إيجابية
وبعد الانتهاء من بناء ذلك التمثال الضخم مباشرة، هجم جیش يدعى «البرمود» على الصين، وكان ذلك الجيش معروفا بالشراسة إلى أبعد الحدود، وكان عندما يهاجم أي قرية أو بلد فهو يهدم ويحرق كل شيء، ولا يترك أي شيء حيا .
فخاف کهنة الصين على التمثال، وقرروا أن يغطوه بالطين السميك؛ حتى لا يكتشف جيش البرمود أمره، وبالفعل قاموا بتغطية التمثال بالطين، ثم بعد الانتهاء من ذلك حدث ما توقعه الكهنة، وهجم جيش «البرمود» على قريتهم، وحطم كل شيء فيها، وقتل أهلها، ومنهم هؤلاء الكهنة، ووجدوا التمثال الضخم أمامهم، ولم يكن بالنسبة لهم ذا أهمية أو قيمة؛ فهو فقط مجرد تمثال ضخم من الطين، فتركوه وشأنه.
وتمر الأيام، والتمثال موجود في مكانه لم يتحرك، ومنذ حوالي مائة وخمسين سنة قررت السلطات الصينية نقل التمثال من مكانه ووضعه في بكين (عاصمة الصين)؛ على أنه من الآثار الصينية، دون علمهم بما داخله.
فأحضروا المعدات القوية المتوفرة لديهم لرفع التمثال ووضعه في ناقلة ضخمة كي ينقلوه إلى بكين، وكانت تجربة صعبة للغاية، فلقد كان الطقس شديد البرودة، والمطر غزيرا جدا؛ فحدث شرخ في التمثال، فصرخ کاهنهم الأعلى فيهم بأن يتوقفوا عن رفعه، وأن يتركوه على الأرض حتى اليوم التالي؛ حتى يهدأ الطقس وتتوقف الأمطار، ففعلوا وتركوا التمثال على الأرض.
ان هذا الكاهن العجوز شديد الذكاء، وكان عنده فضول وحب استطلاع، فأحضر بطارية، وركز أشعتها على ذلك الشرخ الذي في التمثال ، فوجد انعکاسا ضوئيا لضوء البطارية، ولم يصدق الكاهن نفسه حينها؛ فمن المعلوم أن الطين لا يعطي انعكاسا ضوئيا .
فأحضر مطرقة ومسامير وأخذ في توسيع ذلك الشرخ، وكان الانعكاس الضوئي يزداد قوة، مما زاد من همة ذلك الكاهن في تكسير الطين من فوق التمثال، وبعد عشر ساعات من العمل المتواصل وقفوا جميعا مذهولين حين وجدوا أمامهم تمثالا من الذهب الخالص، قيمته غير محدودة، ولم يروا مثل روعته قط في عصرهم لقد وجدوا تمثالا ذهبيا بداخل غطاء الطين، وجدوا بداخل الطين حقيقة التمثال وقيمته اللامحدودة .
وأعلنوا الخبر وهم في
سعادة غامرة، وتدخلت السلطات الصينية، ونقلوا التمثال الذهبي بحرص شديد إلى العاصمة لكي يكون مصدرا لجذب المهتمين والسياح، وهذا التمثال موجود الآن في الصين، وقصته مكتوبة عليه، ومكتوب عليه أيضا حكمة صينية، وهي:
بداخل الطين کنز»..
أنا أقول للناس إن بداخل كل فرد من
البشر كنز من القدرات التي وضعها الله عز وجل بداخلنا.
ولكن معظم الناس لا يبحثون بداخلهم كي يكتشفوا قدراتهم الحقيقية؛ لأن عالمهم المحيط بقدراتهم مليء بالبرمجة السابقة والاعتقادات والأحاسيس السلبية التي تبرمجها بها الماضي من العالم الخارجي، فكانت بداية هذه البرمجة من الوالدين .
جاء الأن إجابة على سؤال مهم من إين ابداء فى التنمية البشرية هذا المقال كان البداية ولكن للتوسع المقال التالى يأخذك الى رحلة تتعرف فيها عن ما هى التنمية البشرية تعريفها وتاريخها ومؤسسها وأهم كتب التنمية البشرية، كل ما تريد معرفته عن التنمية البشرية .
قصة تنمية بشرية اخرى البداية من الداخل
يعلمنا قائد عظيم ويضيف لنا ببساطة وروعة، معانى عظيمة تغير مجرى حياتنا فقط ان تأملنا ذلك ، كان المسلمون يتأهبون لفتح احدى بلاد الروم ، وجاءتهم انباء عن عظم جيش العدو ، وكثرة العدة والعتاد ، تواترت الاخبار عن الجيش الزاحف نحوهم ، وبدأت العيون تتجة الى القائد ، لمعرفة رأيه وما الذى يخطط له ، دخل القادة على سيف الله المسلول " خالد بن الوليد " واذا بهم يرونه متكئاً ينظر الى اصابة لحقت قدم فرسة الذى يناديه "بالاشقر " .
 |
| قصص تنمية بشرية |
وقفوا بين يديه واخبروه بما تنامى الى علمهم من الاخبار ، وهو يستمع بصمت الى ان انتهوا من حديثهم ، ربت على راس فرسه وهو يقول " ليت الاشقر يشفي من عرجة يومها ، ويُضعف الروم فى العدد .
"العظماء يا اصدقائى هم اكثر الناس مكاشفة لدواخل انفسهم ، وعلاج الخلل فى ارجاء قلوبهم ، والتعامل بأيجابية مع خلل السلوك ، وانكسارات الداخل ... وذلك قبل ان يوجهوا النقد الى الخارج ، ويلقوا بمشاكلهم الى العالم , خالد بن الوليد لم ينظر كثيرا الى ما يقال عن كثرة العدد ، وقوة العدة ، وانما نظر الى داخل جيشه ، وابلغهم بالرسالة التى تضمن لهم النصر ، " وهى ان يهتم كل قائد بما تحت يده اولا ، ويعمل على شفاء ، ما تعطل من كيانة " بعدها يمكن النظر للأشياء الاخرى .
خالد الذى لم يهزم فى معركة قادها ، يلقى الينا بأحد اسرار نصره وتميزه ، وهو ان نهتم بذاتنا ، بداخلنا ، بثباتنا العقلى واتزاننا النفسى والعاطفى " قبل ان نبحث عن الحل فى مكان اخر "معظم من سقط منا يا اصحابى فى معركة الحياة كان سقوطه داخلى قبل ان يكون خارجى ، لكن قليل من يعترف بهذا الامر .
إذن نستخلص من ذلك ان التغيير الكبير الذى يظهر للعالم كله ،بدايته التغيير من الداخل،
ميت كل من يعيش فى وهم كماله ، وغرور عظمته وكبريائه ، ميت .. من توقف عن محاسبة ذاته ، والبكاء على خطئه ، والحى هو من يستطيع ان يسمع صوت ضميره وسط صخب وضوضاء العالم .والحى هو من يستطيع
ان يقيم محكمة بينة وبين ذاته ، فيحاكم نفسه .